شويه اسئله عن ضعف الحب

أتسائل اليوم معكم أعزائى الشباب عن أسئلة قد تبدو محيرة زغم سهولتها، أسئلة عن الحب والمحبة. فهل هناك فرق بين الحب والمحبة؟
وإن وجد فما هو الحب؟ وماهى المحبة؟ وما الفرق بينهما؟
وعندما نغوص فى أعماق هذا الحديث عن الحب و المحبة نجد سؤالاً آخر يفرض نفسه علينا:
هل الحب ضعف أم قوة ؟ وهل من يحب يكون فى موضع الضعف أم من منطلق القوة يقدم محبته؟ ولمن نقدم المحبة أو الحب؟
وأسئلة أخرى كثيرة حملناها معنا إلى الشارع لنلتقى بالناس وخاصة الشباب لنسمع آرائهم حول هذه الأسئلة.
وقد ذكر لنا أحد الشباب و اسمه بولس حول السوال: الفرق بين الحب و المحبة.
قال
أن الحب ينقاد وراء العاطفة، وذكر أنه ينقاد إلى الحب بدون إرادته ولكنه
يستمر فيه بقرار إرادى منه وهذا القرار يتأثر بمشاعره فى هذه الحالة، وأكد
أن الحب غالبا يكون بين طرفين من جنسين مختلفين، وهو إما أن يكون هدفه
الزواج ويكون حب مقدس أو يكون مجرد متعة وقتية، فيكون الحب نجساً فى هذه
الحالة ويسمى الهوى. وذكر أيضاً أن الحب غالباً يكون ضعيف.
وقال أن المحبة تنقاد وبفكر وإرادة داخلية نابعة من عمل الله بروحه فينا وهو يبدأ بقرار بدون تدخل العاطفة وتكون العلاقة طاهة.
والمحبة تستلزم دفع ثمن لكى تكمل وتنمو والمحبة تعبر عن قوة من جانب من يقدمها.
وقد أيد نفس الفكرة أبانوب فقال:
المحبة
تضحية وقرار داخلى، ولابد أن أدفع الثمن واستمر فى إتجاه المحبةبدون تدخل
من المشاعر، فى حين أنه ذكر أن الحب أنانية وإتجاه للأخذ من الآخر لإشباع
العاطفة.
لذا فهو معتمد على العواطف والمشاعر.
أما ايلين فقد عارضت رأيهم وأكدت أن ليس هناك أى فرق بين الحب والمحبة وقالت:
الحب هو عطاء وبذل لأجل الآخر. ويجب أن نوجه محبتنا لكل الناس.
وأكدت على أن الحب ليس ضعف ولكنه مصدر قوة فى الحياة.
فى حين عارضها كل من أشرف وكرستين، وروجيه وعصام فى النقطة الأولى وذكروا أن :
الحب هو علاقة خاصة بين اثنين فقط، أما المحبة فهى عامة وشاملة. وذكر معظمهم أن الحب غالباً ما يكون ضعف.
وقد ذهبنا بتلك الأسئلة والآراء المختلفة إلى أحد المهتمين بالمشورة فقال:
فى
البداية يكمن سر الإختلاف فى الآراء إلى أن معظم الناس لا يعرفون أن الحب
يوجد له ثلاثة أنواع على الأقل، وهى تلخص لنا كل مفاهيم الحب عند كل
الناس.
الحب الجنسى أو الجسدى، ويعبَر عنه بالكلمة اليونانية (أيروس)
--------------------------------------
وهو
المختص بوجود علاقة خاصة بين جنسين مختلفين، ويكون طاهراً فى إطار الزواج،
أما خارج إطار الزواج فيكون نجس الهدف من الأخذ لا العطاء.
حب المشاعر وتعبر عنه الكلمة اليونانية (فيلو)
------------------------------------------
وهو يعبر عن حب الصداقة ، الزمالة ، حب الأبوة و الأمومة، حب العائلة ، حب الوطن إلخ.....
أما أسمى نوع من الحب هو الحب الروحى (الإلهى) وتعبر عنه الكلمة اليونانية (أغابى)
------------------------
هذا
النوع من الحب يتميز بالعطاء بلا حدود فهو حب كريم معطاء، يصل إلى إعطاء
النفس والتضحية بها لأجل الآخرين، وهذا ما أعلنه الوحى المقدس عن حب الله
لنا فقال:
"ليس لأحد حبٌ أعطم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه
وايضاً
" هكا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية." إنجيل يوحنا3: 16
وأكد
أن الحب هو المحبة ولكن هناك أنواع من الحب وبالتالى لابد أن يكون قوة
وليس ضعف، لأن الحب عطاء وبذل فالعطاء أقوى من الأخذ، وكذلك العفو
والغفران أقوى من الإساءة.
فهل تحب أن تكون قوياً ؟ ... عليك بالحب