الجزائر×أنغولا(0×0)
شهد ملعب 11 نوفمبرمباراة نهاية
المرحلة الأولى من المجموعة الأولى بين المنتخب الجزائري والأنغولي وسط
مساندة حاشدة تقدر بخمسين ألف أنغولي ..وقاد اللقاء الحكم الجنوب الإفريقي
جيريمي دامون..
الشوط الأول:
كانت الانطلاقة مشوبة بالحذر
خاصة بعد سماع أخبار بتقدم مالي على مالاوي بهدفين ليصبح الفريق الذي يخسر
تلك المباراة مهدداً بتوديع البطولة الأفريقية.
كان على أبناء رابح
سعدان إذن أن يعتمدوا على أنفسهم إذا أرادوا التأهل لذلك كان يجب أن
يسيطروا على الكرة بالبداية ولا يتركوا المجال للفريق الأنغولي للتقدم
والتواجد في مناطقهم.
ونجد البداية الأنغولية بتسديدة من جلبيرتو ضم ركلة ركنية لم يتم الإستفادة منها.
ويحصل كريم مطمور لاعب وسط الفريق الجزائري على أول كارت أصفر بالمباراة وذلك في الدقيقة 14.
ويحاول جلبيرتو مرة أخري بتسديدة في الدقيقة 15 على مرمي فوزي شاوشي بيسراه مرت بجوار القائم الأيسر للمرمي.
ومن مجهود فردي يرد كريم مطمور على المحاولات الانغولية ويدخل مناطق الأنغوليين ويتحصل على ركنية ثانية للجزائر.
ويرد
مادينا بكرة عرضية كادت أن تخادع شاوشي من الجهة اليسري ولكن لمست الشباك
العليا للمرمي ومرت بسلام على شاوشي الحارس الجزائري الذي كان متقدماً عن
مرماه.
ويضيع مجيد بوقرة هدف أكيد لمنتخب محاربوا الصحراء من كرة
لعبها زياني داخل مناطق الأنغوليين وتصل الكرة بعد رأسية لقادر غزال لمجيد
بوقرة على بعد ياردات قليلة من المرمي ولكنه سددها في جسد الحارس الأنغولي.
أضاع بوجرة التقدم في كرة سهلة داخل الستة ياردات كادت تريح المنتخب الجزائري كثيراً.
في
أول نصف ساعة نستطيع القول بأن منتخب أنغولا لم يضيع أو يصنع فرصة حقيقية
على مرمي شاوشي وان اعتمدوا على تسديدات بعيدة من جلبيرتو أو اختراق
الجبهة اليسري للفريق الجزائري الذي ارتبك فيها كثيرا نذير بلحاج على غير
العادة.
وفي الدقيقة 41 تأتي أخطر فرص المنتخب الأنغولي بالشوط
الأول بعد مجهود من زي كالانغا ثم تمريرة إلى ديجالما القادم من الخلف
والذي يسددها ولكن شاوشي يتصدي في أول تهديد حقيقي للأنغوليين.
ثم ينال الحيفاوي كارت أصفر لتدخله على جلبيرتو وسط إعتراضات المدير الفني البرتغال لأنغولا مانويل جوزيه
وينتهي الشوط الأول بنتيجة 0-0 في مباراة متكافئه وتلك النتيجة تؤهل كلاً من المنتخبين للدور الثاني.
الشوط الثاني:-
يبدأ
الشوط الثاني بأفضلية وضغط من المنتخب الجزائري وتأتي كرة خطيرة جداً
بالدقيقة 48 بعد تقدم بو عزو الظهير الأيسر للجزائر ويرسلها عرضية لكريم
مطمور الذي تأخر في الوصول للكرة وفشل في إيداعها بالمرمي.
ويجري المنتخب الأنغولي تغييراً بنزول دياس كيراس مكان زويللا المصاب.
ويتحصل منتخب أنغولا على ركنية في الدقيقة 56 عن طريق أفضل وأخطر لاعبي أنغولا اليوم زي كالانجا.
وكاد
الظهير الجزائري بو عزة أن يصيب الأنغوليين بصدمة عن طريق إختراقة ناجحة
ثم تسديدة مقوسه مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الأنغولي بسنتيمترات
قليلة ليعود ويؤكد محاربوا الصحراء أنهم الأفضل حتي الآن والأكثر إيجابية
على المرمي
ويأخذ جوب مكان أفضل لاعبي المنتخب الأنجولي زي كالانغا في الدقيقة 64
ويجرب سعدان أولي تغييرات المنتخب الجزائري بدخول مراد مغني في مكان بوعزة.
وقبل 20 دقيقة من النهاية يبدو أن المنتخبين راضيان بالتعادل والفرص أصبحت أقل وكثر اللعب في منتصف الملعب.
ويبدوا
أن لاعبي الجزائر قد بدأ الخوف والحذر يدخل في قلوبهم فبدئوا بتناقل
الكرات في منتصف الملعب لأن الأنباء جائت بتسجيل مالاوي لهدف وإذا سجلت
مالاوي هدف آخر وتعادلت مع مالاوي يعني ذلك أن رجال سعدان سيكونوا خارج
البطولة.
وتمر الدقائق والجزائريين يتناقلون ويمررون الكرات وسط مشاهدة ومتابعة فريق أنغولا الذي اكتفي بذلك لأنه يجعله يتصدر المجموعة.
لكن
تنقلب الأمور فجأة بتسجيل مالي للهدف الثالث ليصبح وضع الفريق الانغولي
أكثر خطورة في حال تسجيل الجزائر لهدف تخرج كتيبة مانويل جوزية خارج
البطولة.
أمور درامية وسيناريو مرعب في الخمسة دقائق الأخيرة بالفعل.
ويسدد جامونا من أنغولا ركلة حرة كادت تخادع فوزي شاوشي الذي تصدي لها على مرتين وذلك في الدقيقة 86.
وينزل عبدون في مكان كريم مطمور بسبب الإصابة في الدقيقة 88.
ويحتسب الحكم دقيقتين وقت بدل ضائع وسط سقوط لاعبين من كلا الفريقين اللذي يبدوا أنهم لم يجدوا نتيجة وسيناريو أفضل من ذلك.
ويطلق
الحكم صافرة النهاية بتعادل سلبي وصعود المنتخبين الأنغولي والجزائري من
المجموعة الأولي، أنغولا كمتصدرة والجزائر ثانية لتواجه كوت ديفوار.