قاد اللاعب الإسباني فابريجاس فريقه لتحقيق الفوز على أستون فيلا 3/صفر خلال دقائق معدودة ثم غادر الملعب، فقد دفع فينجر به في الدقيقة 57 ليُحرز هدفين ثم يخرج من الملعب متأثراً بإصابة ويضيف ديابي الهدف الثالث في أصعب مباريات المدفعجية هذا الموسم.
تكتيك
تضاءلت عدد الهجمات الخطرة طيلة الشوط الأول الذي قسم على كلا الفريقين بالتساوي، العشرون دقيقة الأولى سيطر عليها أستون فيلا بتحركات الجناحين الطائرين "أشلي يونج وداونينج" على الرواقين الأيمن والأيسر حيث تبادلا مراكزهما ما خلق نوع من التشتيت لدفاع الفريق المحلي، واستخدم مدرب الفيلانس "أونيل" العديد من الطرق لاخماد هجمات آرسنال قبل ولادتها بالضغط الشرس على حائز الكرة وبتعطيل مفاتيح لعب المدفعجية.
بدا على آرسنال نية إحراز هدف التقدم منذ بداية اللقاء وكاد ينجح لاعبه "إدواردو دا سيلفا" بإحراز هدف السبق عندما أنفرد بفريديل في الدقيقة الرابعة لكنه سدد ببرودة أعصاب ما صّعب المأمورية بعد ذلك لاستفاقة جُل عناصر الفيلا الذين سيطروا كما أسلفنا على العشرين دقيقة الأولى بفضل ضغطهم المتواصل من منتصف ملعب آرسنال وغلق المساحات على مفاتيح اللعب الأساسية "سمير نصري وإدواردو دا سيلفا" والقادم من الخلف بمهاراته وتمريراته السحرية "أبو ديابي"، ولاحت عدة فرصة للفيلا لإحراز هدف التقدم من ركلات ثابته وركلات ركنية لداونينج وهيسكي وكويلار.، انحصر اللعب لخمس دقائق ثم تسيد المدفعجية المباراة ولكن دون تشكيل خطورة واضحة على مرمى الحارس العملاق "فريديل".
إثارة ومتعة .. شكراً فابريجا سوبر
تغير كل شيء تقريباً في الشوط الثاني بتكتيكات آرسين فينجر الذي تغلب كلياً على أونيل فيه بتبديلاته المؤثرة في المباراة بنزول فابريجاس ووالكوت والأول بالذات قلب المباراة رأساً على عقب.
اتضح منذ بداية الشوط الثاني أن آرسنال ينوي إحراز هدف التقدم فسيطر بفضل القوة البدنية لثنائي الوسط الدفاعي "ديابي وسونج"، ولكن غابت الفرص أيضاً للتفوق الرهيب لثنائي قلب دفاع الفيلا "دان وكويلار" على آرشافين وإدواردو.
وكاد آرسنال يُحرز هدف التقدم في الدقيقة 56 إثر تمريرة عرضية من ركنية ركنية ذهبت لجالاس الذي مررها ولم يسددها بقوة في المرمى لتذهب سهلة على خط المرمى للمدافع الإسباني المتألق "كويلار" ليشتتها بسهولة خارج الملعب، ويعلن المذيع الداخلي عن إجراء فينجر للتغيير الأول في المباراة بنزول فابريجاس بدلاً من دينلسون في الدقيقة 57 وحصل الإسباني على أول فرصة لتهديد مرمى الفيلانس من ركلة حرة مباشرة سددها بقوة من على بُعد 35 ياردة مَرت من فوق العارضة.
يبدو أن هذه كانت تجربة أو نوع من انواع التسخين، فساعد زملائه بالسيطرة على الملعب منذ نزوله حتى خروجه من الملعب، كيف حدث ذلك؟
في الدقيقة 60 لاحت فرصة جديدة للآرسنال لإحراز الهدف الأول عندما استغل فابريجاس خطأ مزدوج بين فريديل وريتشارد دان داخل منطقة الجزاء ليُمرر الكرة بسرعة لإدواردو الذي فعل نفس ما فعله جالاس .!! مرر الكرة ولم يسددها بالطريقة المثلى فضاعت فرصة جديدة.
بعدها بأقل من دقيقة مرر فابريجاس كرة بينية رائعة لآرشافين في العمق حصل منها بمهارته العالية على ركلة حرة مباشرة انبرى لها فابريجاس ليُسدد الكرة من فوق الحائط البشري بطريقة فنية أكثر من رائعة في الدقيقة 61.
واصل آرسنال سيطرته وصحوته غير العادية بنزول فابريجاس ثم والكوت، ليأتي الثنائي في الدقيقة 66 ليشتركا في إحراز الهدف الثاني لأصحاب الدار وسط فرحة عارمة للجماهير التي شجعت لأول مرة من قبلها كما كانت تفعل أيام هنري وبيريس وفييرا؛ قصة الهدف الثاني بدأت من استغلال ناجح من الظهير الأيسر لآرسنال "تراوري" لخطأ هجومي فادح من داونينج وهيسكي ليمرر كرة طولية ذهبت للسريع "والكوت" الذي لمح فابريجاس يتحرك من دون كرة من منتصف الملعب ليُمرر له كرة أرضية زاحفة سددها أبن كتالونيا بباطن قدمه الأيمن على يسار العملاق فريديل.
اشتكى فابريجاس بعدها من إصابته فأضطر فينجر لسحبه للمحافظة عليه كي لا تتفاقم إصابته في الدقيقة 84 ونزل بدلاً منه الويلزي آرون رمزي وسط تصفق حار من عشاق المدفعجية.
بعد خروج فابريجاس بدقيقة كاد أجبونلاهور يُحرز هدف التقليص من إنفراد صريح فشل في استغلاله أمام بسالة حارس المدفعجية "ألمونيا".، لتهبط معنويات الفيلانس ويؤكد بعدها أبو ديابي فوز المدفعجية بتسديدة صاروخـية من اختراق متميز في العمق بيمناه على يسار فريديل في الدقيقة 90.
هكذا استطاع آرسنال تخطي أستون فيلا الخصم الصعب الذي حقق الفوز على ثلاثي أهل القمة هذا الموسم "ليفربول، تشيلسي ومانشستر يونايتد" كاسراً شوكتهم ومتقدماً عليهم في الترتيب ليس كالأسابيع الماضية بفارق الأهداف! بل بفارق ثلاثة نقاط كاملة، ليتجمد الفيلانس في المركز الرابع برصيد 35 نقطة ويتقدم آرسنال برصيد 38 نقطة في منافسة شرسة جداً مع مانشستر يونايتد على المركز الثاني.